الاثنين 27 أيار 2024
المصدر: الجريدة الكويتية
لا يخفي بري تخوفه على الوضع في الجنوب، معتبرا أن المواجهات تتصاعد تدريجيا، ولا بد من الوصول الى وقف لإطلاق النار الشامل في غزة، لأنه بدون ذلك سيتواصل التصعيد وستتجه الأمور نحو الأخطر، ولا يتخوف من احتمال شن الإسرائيليين حرباً واسعة أو اجتياحاً برياً للبنان، فهو يعتبر أن الجيش الإسرائيلي أُنهك، وغير قادر على الانتهاء من حرب غزة، لذلك لن يكون جاهزاً أو قادراً على شن حرب في لبنان، و«الإسرائيليون يعلمون أنهم في حال أرادوا تكرار تجارب الماضي فسيتلقون هزيمة كبرى،وعندما يفكرون في الدخول الى لبنان فإن حزب الله وحركة أمل سيعملان على التصدي لهم عسكرياً».
ويرى أن إسرائيل تريد البقاء على الوضع القائم، لأنها تعتبر نفسها متفوقة في الحرب الجوية وفي طائراتها الحربية وتقنياتها، ولذلك لن تفكر في تنفيذ عملية برية، ورغم ذلك يلفت الى أنه بالرغم من كل تفوق الإسرائيليين العسكري والجوي وفي التقنيات لكن حزب الله تمكن من توجيه ضربات قاسية جداً لهم.
وينظر بري الى تطورات الجنوب بأنها المدخل الى كل الحلول في البلاد، تماما كما أن المدخل لوقف المواجهات العسكرية على الحدود هو وقف الحرب في غزة.
ولدى سؤاله عن تحركات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قال: «ما زلنا على الاتفاق الثابت بأن يتم التحرك في سبيل الوصول الى تفاهم على وقف إطلاق النار مع وقف النار في غزة، وعندها يتم إطلاق المسار السياسي لتطبيق القرار 1701، دون ذلك يعلم الأميركيون أن الوضع سيبقى على حاله».
وكشف أنه تلقى اتصالاً أميركياً لسؤاله عن إمكانية عودة هوكشتاين الى بيروت، وكان جوابه واضحاً: «كل شيء مرتبط بوقف الحرب على غزة، وبمجرد وقف العمليات العسكرية يمكن لهوكشتاين المجيء والبحث عن حلول».
ولفت إلى أن المخاطر ترتفع بالتأكيد طالما الحرب مستمرة ويطول أمدها، خصوصا أن الإسرائيليين يعتمدون سياسة التدمير الممنهج والأرض المحروقة على مسافة 7 كلم، ولذلك يتعمدون إلحاق خسائر تدميرية هائلة في قرى الجنوب، وأكد: «بدأنا العمل من الآن على إعداد برنامج لإعادة الإعمار وإعادة الناس على منازلها، وقد طلبت من البنك الدولي توفير الأموال اللازمة لذلك، كما أنني أعمل مع المغتربين اللبنانيين في ضرورة أن يكون لهم دور أساسي وبارز في إعادة إعمار الجنوب، وستكون لنا مناشدات ومطالبات لكل الدول القريبة والصديقة، وخصوصاً الأشقاء العرب، السعودية وقطر والكويت، للمساهمة في إعادة الإعمار».